الأربعاء، 20 يوليو 2011

رمز الصمود البحريني (آيات القرمزي)

وتستمر سلسلة الانتصارات الاعلامية وحديثنا يتجدد عن الشاعرة البحرينية آيات القرمزي ابنة العشرين ربيعاً وهي طالبة في كلية المعلمين تم فصلها تعسفياً وتعذيبها لالقائها القصائد أمام حشود المتظاهرين المناصرين للديمقراطية .
آيات القرمزي تصدرت غلاف صحيفة الانديبندينت البريطانية
الشهيرة في وقت سابق.


الشاعرة آيات القرمزي هي فعلاً صوت الثورة ورمز الصمود في البحرين ، يستلهم منها الشعب البحريني صموده وقوته في وجه الظالمين والجلّادين ، حيث نكست رؤوسهم في الوحل وجعلتهم يحققون مع جلاديها وإن كأن الأمر مجرد تحقيق شكلي ،المهم هنا أنها غلبت كل جلاديها ومعذبيها بأن فضحتهم عالمياً وبات القارئ لقصتها يندهش حقاً لمدى قوتها وصمودها وتحديها لإجرام هذه العصابة المستأثرة بالسلطة في البحرين ،و رغم تهديدهم لها قبل الافراج عنها من التحدث عن ضربها وتعذيبها داخل السجون الخليفية إلا أنني أظن انهم لا يستطيعون لمس شعرة واحدة منها بعد الآن ،فهم صنعوا منها قنبلة إعلامية ذات موهبة شعرية سمع ذويها العالم بأسره ،إنها بحق مصدر فخر للبحرينيين وجميع مناهضي الظلم . 


(إن الله مع الصابرين) ، و(إنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون) نعم ،فالشعب البحريني هو شعب مؤمنٌ محتسبٌ لا يبتعد عن ذكر الله وهذا أمر جلي لمن يحتك بها الشعب المتماسك والذي خرج وملئ فمه وضميره هذا الدعاء :(اللهم انا نرغب اليك في دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله وتذل بها النفاق واهله وتجعلنا فيها من الدعاة الى طاعتك والقادة الى سبيلك وترزقنا بها كرامة الدنيا والاخرة) ولن يهدأ ولن يستكين حتى يحقق أمنيته ويتقرب بها لبارئه عز وجل ،فنعم الشعب هذا الشعب ونعم الصمود صمودكِ يا آيات .


الجدير بالذكر أن آل خليفة العائلة المستأثرة بالسلطة منذ حوالى 230 عام حاولت رفع قضية على "الانديبندنت" الصحيفة البريطانية الشهيرة و على وجه الخصوص الصحفي العالمي الشهير روبرت فيسك ،لمقالات وتقارير كان لها الأثر الكبير لإيصال صوت الثورة البحرينية بحقيقته السلمية الجميلة ومقابلة السلطة المجرمة بحملات القتل والتنكيل والتعذيب ،حتى ان 4 بحرينيين قد استشهدوا داخل سجون السلطة سيئة الصيت ،وفي المقابل لم تنجح السلطة باسكات الصحيفة البريطانية ،ولا حتى بارجاع سمعة العائلة الحاكمة الذي باتت ممرغة بالوحل جراء الهجوم الاعلامي "الحر".


 حركة المعارضة الشعبية القوية وضمنها "الوفاق الجمعية السياسية الأبرز" ،التي لم تترك الشارع بدخولها ما يسمى منتدى الحوار الوطني ،وذلك بتنظيمها تجمعات أسبوعية حاشدة بدأت بعد انتهاء "قانون الاحكام العرفية" ،وبعد تنفيذ تهديدها بانسحابها من الحوار منذ يومين ،ووصف وزير الخارجية السويدي في صفحته الشخصية "تويتر " : انسحاب الوفاق من الحوار الوطني في البحرين مقلق، والحوار لا ينبغي ان يكون "مونولوج" . وطرحت الوفاق منظورها بحكومة منتخبة ودائرة انتخابية واحدة مع برلمان كامل الصلاحيات الرقابية والتشريعية .


من جهة أخرى ،اتجه ائتلاف 14 من فبراير إلى تنظيم اعتصامات سلمية مركزية بشكل اسبوعي في مناطق مختلفة تحمل عنوان "حق تقرير المصير" وتشهد مشاركة شعبية واسعة النطاق ،ولكن هذه الاعتصامات شهدت قمع شديد من قبل السلطة حتى ان مسلسل القتل لم يتوقف ،فاختنقت زينب آل جمعة في جزيرة سترة بسبب الافراط في استخدام مسيلات الدموع والابخرة السامة ،وتتعمد مرتزقة السلطة القائها على المنازل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق