الجمعة، 22 يوليو 2011

آية الله قاسم :الحوار لماذا؟

من خطبة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم
  • من خطبة الجمعة آية الله قاسم في جامع الصادق بالدراز 
  • بتاريخ 22 يوليو 2011

الحوار لماذا ؟؟

الحوار الذي أقامته الحكومة لماذا ؟
إن كان للاصلاح ، فهو على خلاف ذلك حيث الاتجاه الى ابقاء ما كان على ما كان ،
إذا لم يكن التقهقر به إلى سالف الزمان ، ولم يأت التصميم إلا ليرسخ هذا الاتجاه ويؤكد ويجعل كلمته هي العليا ويجعل رأيه هو القاطع ، أهم مسألة تتسبب في صداع دائم لهذا الوطن ،وينبعث منها الفساد والتصدعات هي المسألة السياسية و قد اختير المحاورون ليقولوا ان كل شئ في المسألة السياسية على ما يرام ولا يكون احسن مما كان ،
وإذا كان الوضع السياسي بهذا التقدم والسبق والامتياز فما موقع الاصلاح !؟
أنت امام وضع -كما يقول المتحاورون- على نموذج سياسي اعلى ،فالحوار اذا كان هدفه الاصلاح ، أيعقل هذا !؟


لا يتمشى ان يكون هدف الحوار الاصلاح مع فرض ان الوضع السياسي القائم هو افضل وضع او اكثر الاوضاع تقدما في هذا العالم ،و الدعوة هكذا انه يجب ان يبقى ما كان على ما كان
،في ظل سيادة هذا الفهم والتخطيط من أجل ان يكون هو الحاكم لجو الحوار يكون الهدف الصحيح للحوار هو التأكيد على ما كان ابقاؤه وتثبيته وترسيخه لأن اي تغيير بعد فرض ان وضعنا السياسي هو الافضل أو الانسب أو الاولى ،سيكون من التراجع والخسارة لا الاصلاح ، أقول للمتحاورين لا تتحاوروا  ، لأن بفرضكم ان الوضع السياسي القائم هو الافضل أو الأولى يكون حواركم سببا للتخلي عن هذا الوضع السياسي الافضل يكون في ذلك فسادٌ لا صلاح ، وإن كان الحوار لإقناع الخارج ،فالخارج الذي يمكن طلب اقناعه إما داعم أو محايد ،والداعم للحكومة اساساً و مسبقاً لا يحتاج الى اقناع ، الانظمة الداعمة للوضعية السياسية القائمة في البحرين بكل ما فيها هذه لا تحتاج الى اقناع هي على قناعة تامة بأن هذا هو الوضع الأفضل ،و داعمة لهذا الوضع على الاطلاق ،فما الحاجة الى اقناعه 
،والمحايد لا يمكن ان يغرر بمثل هذا الحوار أو يخدع به ، وإن كان هذا الحوار بإقناع الموالاة في الداخل ،فالموالاة لا تحتاج الى اقناع كذلك ومنهم من يرى أن تشدد الحكومة في  موقفها من الشعب تساهلاً ، وهو يطالب بمزيد من عنف الدولة وإرهابها والتنكيل بالشعب ،وإن كان بإقناع المعارضة فكيف يرجى له إقناعها وهو يواجه كل مطالبها المهمة بالرفض والادانة وقد خطط من اجل إفشالها ، هناك مطالب اصلاحية واضحة أعلنتها المعارضة هي من أقل المطالب الاصلاحية في حركة الشعوب العربية هذه الايام ، ودون مستوى الزمان ، والشعب يكبرها ولا تكبره ،وقد طال صبره عنها وصارت الضرورة حاكمة بها فالحل فيها لا في غيرها.

هناك تعليقان (2):

  1. قريت هذة الخطبة واعذروني علي سوالي السادج كم عدد المصلين انا اعتقد في مسجد الامام الصادق لنفترض يسع لاكثر من 5 الاف مصلي اذا حسبنا خارج المسجد والمصلين علي ما اعتقد ليس كلهم من مستوي علمي وثقافي واحد او نخبوي حيث فيهم الجهال والمتعلمين والمثقفين الخ وبعد قرائتي لها مرتين وصدعني راسي من الطلاسم المرسلة من اية الله اعتقد كل المصلين فهمو ويش يبى يقول الامام وضهرو فاهمين وهم يرددون بالصوت العالي والخافت معكم معكم ياعلماء لكن اقرب تشبيه لهده الخطبة مثل موج البحر علي السيف مد وجزر في نفس الوقت يعني نعم ولا والكل فاهمين الله يعين عقول مسيرة وليست مخيرة الله يعين شيعة الحسين على مصابهم بتسير وقفل عقولهم لمن هب ودب على هده الارض عالم وغير عالم والله المستعان.

    ردحذف
  2. يا صاحب التعليق الأول ،
    اذا ما تفهم ولا تستوعب الكلام ، غيرك مو نفسك
    كل يرى الناس بعين طبعه ،
    ثانياً انا راح اعتبر كلامك مدح للشيخ من حيث ان فاهم ويقول كلام انت ما تفهمه ههههههه ،
    سؤالك فعلا ساذج لكن يبرر مستوى فهمك الركيك واستيعابك البطيئ مع احترامي

    ردحذف