الخميس، 21 يوليو 2011

مقال لصحيفة "الدستور" :حمد بن عيسى... يا قاتلنا بتفاهة خنجرك السعودي!!!

حمد بن عيسى

  • مقال بقلم محمود بدر.
  • بتاريخ 19 يوليو 2011.


أن تحكم شعبا لمدة 30 عاما فقد توصف بالطاغية مثلما قيل على مبارك ، أما أن تحكم شعبا طيلة 230 عاما بالقمع والقهر والكبت ، فربما تخجل قواميس الديكتاتورية والقمع نفسها أن تجد لك وصفا!!!

هذا ما ينطبق على آل خليفة الذين حكموا البحرين منذ ما يقرب من القرنين ونصف ، سيطروا فيها علي مقدرات هذا البلد ، وعلى الرغم من أن الأغلبية في البحرين تدين بالمذهب الشيعي إلا أن آل خليفة نجحوا بالقمع والاستبداد في الاستمرار في الحكم ممثلين للمذهب السني هناك ، وحتى يتمكنوا من السيطرة قاموا بإثارة النزعات الطائفية بين ابناء الوطن الواحد ، واستغلوا وجودهم في منطقة تحكمها الأفخاذ الملكية على حد التعبير- الموحي للشاعر مظفر النواب- لا تسمح بأن يكون هناك حكما ديمقراطيا خاصة وان كانت هذه الديمقراطية قد تأتي بمعارضة تخالف آل سعود وفكرهم الوهابي العقيم في التوجه والمذهب.
في مارس من عام 1999 وصل حمد بن عيسي إلى سدة الحكم خلفا لوالده ، وكغيره من العائلة لم يكن يهتم بأي شئ سوي مجده الشخصي وكيفية الحفاظ علي العرش من الضياع ، لم يضع في اعتباره محاولة المصالحة الحقيقية مع الشعب ولا تنمية المناطق الفقيرة والتي حرمت من كافة الخدمات الإنسانية ولم يفكر في أن يعيد للشعب البحريني حقه في الحياة والحرية التي سلبها منهم أجداده علي مدار عشرات السنين ، بل تفتق ذهن الرجل وفطنته- التي ينص عليها الدستور- عن عمل إنجاز تاريخي ومهم ألا وهو أن يغير اسم البحرين من دولة البحرين إلي مملكة البحرين ، وترتب علي هذه الإنجاز إنجازا أهم وهو تغيير مسمي " حضرة صاحب السمو أمير دولة البحرين" إلي " حضرة صاحب الجلالة ملك مملكة البحرين" ليس هذا فحسب فهناك إنجاز آخر لا يقل أهمية ألا وهو تغيير اسمه من "الشيخ حمد" إلي "الملك حمد" ليجسد بذلك هذا الرجل نموذجا للنرجسية وعشق الاستبداد لا ينافسه فيه سوي أمثاله من ملوك وأمراء ممالك الجاز العربي.
في 14 فبراير 2011 كانت دماء الشعب البحريني الطاهرة علي موعد الصدام مع سيف وطغيان آل خليفة ، خرج شباب وأهل البحرين لا يملكون من الأسلحة سوي ارادتهم الفولاذية المصممة علي قهر الطغيان .

وبهت الذي استبد بهم ، فلم يجد حلا لهذا البركان سوي القمع والقتل وسفك الدماء وليته توقف عند هذا ، فقد أرسل حمد إلي آل سعود ليستعين بقواتهم الغازية في قمع هذا الشعب الأعزل وفي مزيد من القتل وسفك الدماء .
لم يتعلم حمد دروس التاريخ فلو أنه تعلمها جيدا لتيقن تماما ، أن دماء الشهداء ستنتصر حتما علي سوف الطغيان !!!!
رابط المقال الاصلي : اضغط هنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق